النجاح الوظيفي يعتبر من الأشياء الهامة التي يسعى إليها كل موظف، ويرغب في أن يكون محط أنظار باقي فريق العمل، ولكن هذا الأمر بالتأكيد لا يأتي دون جهود ومحاولات حثيثة، وفي خضم تلك المحاولات لا شك أن هناك بعضاً منها قد يُكتب لها التعثر، وأخرى تأخذ مكانها وترتقي من حيّز الأمنية إلى حيز التطبيق.
وبعبارة أخرى فهناك الكثيرون ممن راودهم تساؤل حول شيفرة هذا السر وماهيتها، ونحن في هذا المقال سنضع أيديكم على أبرز وأهم الخطوات التي ترتقي فيها نحو النجاح الوظيفي.
وهذه الخطوة لها ما لها من الأهمية؛ لأن الموظف الذي يهتم بالاطلاع على كل جديد في ميدان عمله، هو موظف بلا شك يسعى للنجاح الحقيقي، والمهارات المكتسبة هذه لا تقتصر فقط على المهارات الشخصية، بل تتعداها إلى أخذ دورات تدريبية في مجال عمله.
وذلك من خلال ملاحظة نقاط الضعف التي تلاحظها أثناء إنجازك مهامك، ومن ثم محاولة إصلاحها، دون أن تظهر عليك؛ لأن هذا بلا شك سيضعف موقفك، وسيجعلك تشعر بالعجز حيالها حيناً، وبالخوف حيناً آخر، وهذا ما يوصل إلى بوابة الفشل الساحق، نتيجة لذلك كان لا بد من تعزيز ثقتك بنفسك من خلال إصلاح وتطوير مهاراتك، للوصول إلى بوابة النجاح الوظيفي .
لا يمكنك تحقيق النجاح الوظيفي إذا ما كنت منطوياً على نفسك، فكونك شخص اجتماعي في بيئة عملك هو إنباءٌ على نجاحك، وليس هذا فحسب بل يمكنك أيضًا بإعطاء الآخرين مساحة للتعرف عليك أن تتواصل معهم بسهولة، وبالتالي التعرف على بيئة العمل وقواعده والمسؤولين، ولهذا فائدته العظمى على كافة الصُعُد.
فالموظف الذي من سماته النجاح الوظيفي هو مَن يتابع ويراقب باستمرار؛ لأن هذا سيكسبه مزيداً من الخبرة والمعرفة في تفاصيل العمل تارة، و تارة أخرى يبني لديه ولاءً خاصاً تجاه المؤسسة التي يعمل بها.
لذلك كانت هذه النصيحة موجّهة دوماً لمَن يحصرون أنفسهم في دائرة وظيفتهم فقط، ولا يريدون التعرّف على أية مسارات أخرى خارج مهامهم المطلوبة، ولهذا الأمر تأثيره السلبي بلا أدنى شك.
دائماً ما يقولون إن مفتاح النجاح هو تنظيم الوقت، وينبغي الإشارة إلى أن تنظيم الوقت لا يكون بإفراط أو تفريط، بل الموازنة بين الوقت المخصص للعمل في مكان عملك، وبين الوقت الذي تقضيه مع عائلتك أو أصدقائك، وهنا تكون الموازنة بعدم طغيان شيء على شيء آخر.
من سمات الموظف الذي يمتلك مهارة النجاح الوظيفي هو قدرته على التعامل مع مديره، وبعبارة أخرى فإننا نقصد بطبيعة التعامل هنا هي المساحة التي من خلاله يتعزز عندك الإبداع والنجاح، من خلال الاستفادة مما يقدمه لك من توجيهات ونصائح.
بخلاف لو كانت علاقتك بمديرك سيئة ، فهذا من شأنه أن يكوّن عندك مشاعر سلبية تجاه العمل والمدير ، وبالتالي تراجعك خطوة للوراء عن طريق النجاح الوظيفي.
من مواصفات النجاح الوظيفي عند الفرد هو إبداء اهتمام بمظهره؛ لأن الموظف أولاً واخيراً هو صورة عن المكان الذي يعمل به، ولا يقصد بالاهتمام بالمظهر هو المبالغة ، إنما كل ما في الأمر أن يكون متوافقاً مع بيئة ومكان العمل.
أخيراً كانت هذه أبرز الخطوات التي لو أخذت بها ستكون فرصتك في تحقيق النجاح الوظيفي على بُعد مسافة قليلة، فلا تتردد بالامتثال إليها، ومحاولة تطبيقها من الآن فصاعداً.