تهيئة الموظفين الجدد هي منهجية تقوم بها الشركات عندما ترغب بتعيين أحد الأفراد، والتي ترمي فيها إلى دمج الموظفين بالبيئة الجديدة، لتسهّل فيما بعد عملية انخراطهم، فالعديد من المؤسسات كثيراً ما تواجه تحديات في البدء أو في التنفيذ لعملية تهيئة الموظفين الجدد، عدا عن ذلك فالبعض منهم يفشل في هذه الخطوة، في حين أن التهيئة عامل هام من عوامل اندماج الموظفين، لذا خصّصنا الحديث في هذا المقال عن تقنيات خمس ستساعدك إذا كنت صاحب مؤسسة، أو مدير شركةٍ ما لأخذ أولى خطواتِكنحو عملية التهيئة الوظيفية الصحيحة والفعّالة.
إن النقطة التي تنطلق منها عملية تهيئة الموظفين الجدد هي مدير التوظيف، وذلك من خلال اللقاءات التي تعقُب اللقاء الترحيبيّ الأول، الذي من خلاله يُعلِم مسئول التوظيف الموظفين الجدد أن هناك لقاءات أسبوعية ستعقد؛ لمناقشة أيّة ملاحظات أو مشاكل قد تعترض هؤلاء الموظفين الجدد، ومن خلال هذه اللقاءات المستمرة يبدأ الموظف بأخذ بعض الخبرة والانخراط شيئاً فشيئاً في بيئة العمل.
كثيراً ما يكون هناك في مكان العمل شخص متميز، هذا الشخص يمتاز ببشاشته وتواضعه، وتواصله مع جميع مَن بالمؤسسة، هذا الموظف قد ينصّب في هذه المرحلة كمرشد لتهيئة الموظف الجديد، ومساعدته في كل ما يحتاجه، ومن المهام التي يقوم بها هذا الموظف :
والمقصود بذلك هو الاتصال بين طرفين هامين هما الموظف الجديد والموظفون القدامى، ففي الكثير من المرات الموظف الجديد يتردد في طرح الأسئلة التي قد تخطر على باله، فيتحرّج من التواصل مع زملائه القدامى، وهؤلاء يتوقعون أن الموظفين الجدد على دراية كافية، ويستطيعون بناءً على تلك المعرفة البسيطة المضي قدماً دون أيّ استشارات، لذا يقع على عاتق كل من الطرفين التواصل المستمر، وأن يكون الطرف الثاني مستعد لتلقي كل ما قد يطرحه الطرف الأول.
واحدة من التقنيات المفيدة عند تهيئة الموظفين الجدد هي اطلاعُهم على سياسات الشركة، وفائدة هذه التقنية تتمحور حول إمكانية المشاركة في الجهاز الإداري، الأمر الذي ينعكس على الإنتاجية فيرفعها، لاسيما بعد انتهاء فترة الأوليّة المسماة بفترة التعارف.
لا بدّ أثناء علمية تهيئة الموظفين الجدد من طرح ورش تدريبية، والأمر لا يقتصر على طبيعة مستوى الموظف، بعبارة أخرى فالموظف الجديد حتى ولو كان خبيراً في عمله وبأدواته، ولكن تعلّم المهارات الجديدة لا يمكن إغفال النظر عنه؛ إذ فيه ما فيه من ازدياد نسب الخبرة، ما ينعكس على أدائه في الأيام القادمة.
في الختام نستنتج مما سبق طرحه أن تهيئة الموظفين الجدد عملية غاية في الأهمية، ونتيجة لذلك تلجأ المؤسسات لاعتماد التي التقنيات التي تناسبها لتطبيقها على موظفيها، لأن أول صراع يواجه أي موظف جديد هي مرحلة الاندماج والانصهار في بيئة العمل، فكان لازماً على الشركات اليوم الالتفات إلى هذه القضية الحسّاسة؛ لِما لها من تأثيراتٍ كبيرة مستقبلاً.