القيادة الفعالة لفريق العمل واحدة من أهم وأبرز مهام المدير، وبها يتم الحكم على إدارة مؤسسةٍ ما بنجاحها من عدمه؛ لأن عملية القيادة التي يقوم بها المدير الناجح تحيط بجميع أفراد المؤسسة، وليس الأمر يقتصر على إدارة شخصٍ أو شخصين، لذا كان لا بد من معرفة أسرار واستراتيجيات القيادة الفعالة، حتى يتم الارتقاء ببيئة العمل، والوصول بها إلى نجاح المؤسسة التنظيمية.
لا بدّ وأن تساؤلاً يُطرح في أذهان قرّاء هذا المقال حيال ماهية القيادة الفعالة، ولتقريب صورة الأمر يمكننا القول بأن القيادة الناجحة لفريق العمل هي القدرة على إحداث تأثير في الآخر، من خلال استخراج كوامن إبداعهم، وعميق قدراتهم، وتحريك إلهامهم في خطوة للوصول نحو هدف المؤسسة المنشود.
تعددت أساليب القيادة الفعالة ووسائلها، وفيما يلي إيراد لأهم 5 استراتيجيات تأخذ بأيدي المدراء نحو تحقيق أهدافهم، والدنو من أسباب نجاحهم المرهون بنجاح مؤسساتهم التي يُديرونها.
إن القيادة الناجحة لفريق العمل تقتضي معرفة المدير لدوره باعتباره قائداً للفريق، ولكن ما حدود معرفته بدوره باعتباره قائداً ناجحاَ؟
قبل كل شيء نقول القيادة الصحيحة لا تعني بالمطلق سلب الموظفين لحرياتهم، وهذا ليس دعوة لترك الفريق يتصرف كما بدا له، بل هي دعوة لضبط توقيت التدخل في شؤون الفريق الذي يعمل تحت يديك.
من أساليب القيادة الفعالة الناجحة لفريق العمل هي الثقة بين أعضاء الفريق ومدريهم، بعبارة أخرى إن نجاح جميع العلاقات في بيئة العمل يرجع لهذه النقطة، على سبيل المثال من أوجه الثقة بين الفريق وقائدهم، أن يكونوا موقنين بأن هذا المدير الذي يرأسهم قادر على تيسير شؤونهم وشؤون المؤسسة بشكلها الصحيح، والإيفاء بكل الوعود في حال وجدت بينه وبين فريقه حيال أمرٍ ما، إلى جانب قدرته على تقديم الدعم الذي يحتاجه فريقه، سواء كانت مادية أو معنوية.
على كل من يرأس مكانٍ ما أن ينتبه لأمرٍ هام، يتلخص في معرفته بشخصيات فريقه، حتى يتمكن من تقسيم الأدوار بشكلٍ صحيح، وليس المقصود بالأدوار ها هنا تلك المتعلقة بتقسيم الموظفين إلى مسوّقٍ أو مبرمجٍ أو كاتب أو مصمم، إنما الأمر يتركز في :
وبناء على هذه المواصفات أو غيرها يتم إسناد الأدوار للأعضاء، هكذا تتم حلقة الامتزاج بين جميع أعضاء الفريق بمرونة عالية.
لا شك أن من أساليب القيادة الفعالة لفريقك أن تمدهم بتغذية راجعة، وذلك لأن في هذه العملية مساحةً لمراجعة الموظف نفسه في مواطن الضعف عنده ومحاولة إصلاحها، إلى جانب تعزيزه لمواطن القوة، ونتيجة على ذلك يمكنك وقتها أن تحقق قيادة ناجحةً حينما تمسك بيد موظفيّك نحو التطوير من أنفسهم.
أخيراً يمكننا القول بأن نجاح عملية القيادة الصحيحة وملّخصها أن تكون أنتَ نفسك قدوةً لغيرك، من خلال مجموعةً من الأساليب والسمات سواء في شخصيتك أو في تعاملاتك مع الآخرين، وقد أشرنا في هذا المقال أساليب القيادة الفعالة التي من شأنها أن ترتقي بمؤسستك نحو مدارج الإبداع والتميز.