تحفيز الموظفين وتشجيعهم مهمّة من المهام العديدة لرئيس العمل، فهو المسؤول عن سياسة العمل ودفعه للأمام، وفريق العمل عنصر لا يمكن تجاهله، لأنه الأساس والمرجع الذي يُعتمد عليه، وبالتالي ينبغي توفير عناية خاصة بهذا العنصر، وواحدة من أوجه جعل موظفي وطاقم العمل ينتمون إلى عملهم، ويخلصون له، ويشعرون بالألفة والامتزاج معه هو التعامل المريح، بعبارة أخرى يقصد بالتعامل المريح أي بين أعضاء الفريق من جهة، ومن جهة أخرى بين الموظفين أنفسهم ومديرهم.
لذلك نقدم بين أيديكم طائفة من النصائح موجهة للمدراء، والتي ترتكز بشكل رئيس حول تحفيز الموظفين الذي يعملون في مؤسسةٍ ما، أو شركة معينة.
ما هي أهم النصائح المتعلقة في مجال تحفيز الموظفين وتشجيعهم؟
ليس هناك ما أفضل من تحفيز الموظفين من خلال الثناء عليهم، وتوجيه الشكر أو المدح لهم، ويكون ذلك بناءً على تحقيق نتائج في العمل ملموسة ، أو إحراز إنجاز ما يعمل على رفعة وارتقاء المؤسسة.
ويكون ذلك من خلال عدم قيامك كمدير بفرض آرائك وأفكارك وخططك من تلقاء نفسك، بل من خلال إشراك موظفيك في اختيار الطريقة التي يرغبون بإنجاز المهام المطلوبة منهم، هكذا ستضمن إنجازاً مبدعاً، ونتائجَ أكثر فاعلية من ذي قبل.
لا شك أن هناك بعضاً من التقصير قد يقع من الموظفين، حينئذٍ يجب التعامل مع هذا الأمر بأسلوب مناسب، وبطريقة ناصحة، من غير أن يكون نقداً جارحاً؛ لأن ذلك من شأنه أن يؤزم الموقف أكثر، ويجعل هؤلاء غير قادرين على تصحيح أخطائهم، بل وقد يصل الموقف بهم إلى أن يكنّوا لك البغضاء والحقد.
إن تحفيز الموظفين من خلال توجيههم نحو المنافسة الشريفة يعد أمراً بالغ الأهمية، لأن مبدأ السيطرة والسلطة فطرة قد فُطر عليها الجميع، فمدراء المؤسسات عليهم أن يستثمروا هذه الرغبات بتوجيهها نحو المنافسة، فهذا حتماً سيجعل الموظفين يُخرجون أفضل ما عندهم من قدرات ومواهب.
مما يحفز الموظفين هو معرفة ما يحبون ويكرهون، محاولة التحدث معهم عن هواياتهم واهتماماتهم، معرفتك بطبيعة موظفيك من شأنها أن ترفع مستوى الاحترام والثقة، ومن ثم فهذا الأمر يدفعهم للعمل بدافع الانتماء لا الواجب للمكان.
فمن مظاهر تحفيز الموظفين توفير بيئة عمل خالية من المشاكل والمعوقات، على سبيل المثال إذا لاحظ مدراء المؤسسات وجود ما يعيق عمل الموظفين عليهم أن يعالجوه، لضمان راحة الموظف، الأمر الذي سيدفعه لمزيد من الإنتاج والإبداع.
ولهذا الأمر مظاهر عدة، وأوجه مختلفة، يمكن الاستفادة منها في تعزيز الانتماء بين الموظفين أنفسهم، وبينهم وبين مدراءهم، ومن هذه المظاهر:
في الختام وبعد استعراض أهم وأبرز النصائح في مجال تحفيز الموظفين، ينبغي على كل من يرأس في مكان عملٍ ما أن يلتفت لمثل هذه النصائح؛ لأن الأخذ بها إيذاناً برفع الإنتاجية، وإشاعة جو من التعاون والتوافق بين أعضاء الفريق، إلى جانب جعل الموظف ينتمي إلى ماكن عمله، ويرغب بشدة بإنجاز مهامه المطلوبة منه بأعلى جودة، وأكثر اسمتاع.