توجيه الموظف الجديد هي من العمليات التي تستخدم في الترحيب بهذا الموظف في الشركة، في خطوة لمساعدته على تخطي الشعور بالغرابة، ومن ثم محاولة دمجه مع فريق العمل داخل المؤسسة؛ لبناء علاقات إيجابية بعيدة المدى.
في العديد من المؤسسات توجد هناك معلومات يحتاج هذا الموظف لمعرفتها، على سبيل المثال المعلومات الأساسية الخاصة بالشركة، التعليمات والتوجيهات، ثقافة المكان والبيئة الجديدة، إلى جانب التعرف على زملاء العمل والمدير والطاقم ككل، ولا يمكن تجاهل التعريف بالوصف الوظيفي ذاك الذي سسيشغله الموظف.
هذه المهمّة يقوم بها واحد من الموظفين، يقوم بمساعدة الموظف الجديد وتعريفه بكل الأنظمة، ويجيب عن كل تساؤل من شأنه أن يطرأ على باله، الأمر الذي من شأنه أن يغذي حماس وشغف الموظف الجديد، ويأخذ بيديه نحو علاقةٍ إيجابيةٍ حيال بيئة عمله.
لا شك أنّ لتوجيه الموظف الجديد مزايا وإيجابيات لا يمكن غض الطرف عنها، والتي يمكن أن نجملها كالآتي:
فالتوجيه الصحيح للموظف سيعطيه مساحةً من التقدير والترحيب، وهذا بدون شك سيدفعهم نحو الالتزام.
وهذه الميزة الأساسية المرجوة من مبدأ توجيه الموظف الجديد، فالموظف أياً كان مستوى قوته ، وتميزه الذي أبداه في المقابلة أثناء عملية الترشيح، يبقى هناك جانب من التوتر والقلق لا يزال إلا بخطوات التوجيه السليم.
من خلال وعيه بقائمة الأشياء التي ينبغي معرفتها من لوائح المؤسسة، وقوانينها، مما يجعل هؤلاء الموظفين في غنىً عن الوقوع في أخطاء مستقبلية؛ نتيجة الجهل بتلك المعلومات التي كان من الواجب معرفتها في هذه المرحلة.
للترحيب الحار بالموظف الجديد أهمية بالغة؛ لأن هذه الخطوة تملأ الموظف بالتقدير، وفي هذه الطريقة يقوم الشخص المختص بأخذ الموظف الجديد بجولة للتعريف بالموظفين، وتوضيح له الأماكن مثل : غرف الموظفين، أماكن الاجتماعات، وغيرها.
وهذا من التوجيه المثالي للموظف الجديد أن تقدّم له معلومات واقعية عن المؤسسة والفريق ونظام العمل، إلى جانب تقديم معاينة واقعية للوظيفة التي سيشغلها، وتشمل هذه النقطة ما تتوقعه من الموظف الجديد في الشاغر الوظيفي خاصته.
يجب أن تتضمن عملية توجيه الموظف الجديد تعريفه بالبرامج والأدوات المساعدة في العمل، والتي يقوم الموظفين باستخدامها، مع التركيز على الأدوات الخاصة بالمهام الموكلة إليه.
تقع على مَن يقوم بعملية توجيه الموظف الجديد أن يرتب لقاءً يجمع ما بين الموظف الجديد وبين مدير المؤسسة؛ لأن مثل هذا اللقاء أمرٌ لا بد منه؛ حتى تتم مشاركة خطة التأهيل الخاصة بالموظف الجديد، ووضعه في صورة كاملة حول الأهداف طويلة وقصيرة الأمد تتم هنا.
ويتم ذلك بمساعدةٍ من موظف السلامة في الشركة؛ وذلك لإمداد الموظف الجديد بمعلومات حول السلامة في المؤسسة ومكان العمل، بالإضافة إلى وجود جولة إرشادية تتصل بالعمل.
أخيراً يمكننا القول أن توجيه الموظف الجديد أمر في غاية الأهمية، فهو يؤدي إلى تعزيز أداء الموظفين الجدد، لاسيما في عامهم الأول منذ دخولهم المؤسسة، كما أنها خطوة تُشعر الموظف بمدى الاحتفاء به والتقدير له، الأمر الذي ستنعكس تبعاته في المستقبل على الشركة وتحقيق الأرباح التي تسعى إليها.