إن تقييم أداء الموظفين ومراقبته أمراً ذا شأن هام، لأن مثل هذه التقييمات تعطي صورة عن أداء الموظفين وجودته، وليس هذا فحسب بل تُنبئ بمواطن الضعف عند فريق العمل، فإذا ما عُرف كلا الأمرين فإن هذا يعطي مساحةً لعمليّتي التطوير والتحسين.
وتقييم أداء الموظفين لا يتم اجتهاداً من قِبل رؤساء أماكن العمل، ولكن يتمّ من خلال خطط واستراتيجيات معينة.
تقييم الأداء هو سلوك يشير إلى قياس رئيس العمل لفاعلية أداء موظفيه، ومدى الالتزام الوظيفي الذي يبدونه خلال تواجدهم في العمل، وبناءً عليه معرفة جوانب النقص أو الالتزام عندهم.
تتعدد طرق تقييم الأداء وتتنوع، ولكن سنعرض لكم في هذا المقال أهم الطرق، خاصة تلك التي حاز استخدامها على نتائج باهرة:
وتلخيص هذه الطريقة أن يتم تحديد معايير التقييم، ومن ثم القيام بعقد مقارنة بينها وبين أداء الموظف، وذلك عن طريق احتساب مجموع ما في تلك القائمة التي تحتوي على نقاط التقييم، ومدى تحصيل الموظف منها.
قبل كل شيء فهذه الطريقة من الطرق الأكثر شهرةً في ميدان العمل، وتقوم على مقارنة الموظف بباقي الموظفين الذين ينتمون لنفس القسم الذي ينتمي إليه، وبتجميع تلك المفارقات والمقارنات بين الموظفين يمكن أن نرتب الموظفين تنازلياً، وذلك حسب ما أبدوه من التزام في الأداء من عدمه.
وفي هذه الطريقة يقوم صاحب العمل بتقييم موظفيه بنفسه، ويتم ذلك من خلال ترتيبهم بشكل تنازلي ابتداءً من الأفضل إلى الأقل من ذلك، وفي هذه لا يكون هناك أيّة معايير لاعتمادها؛ لأن هذه الطريقة تعتمد على ترتيب الموظفين على أدائهم بشكل عام.
تشير هذه الطريقة إلى أن رئيس العمل يكون في حالة من الإجبار، وفكرة الإجبار هنا تتعلق بتوزيع موظفي العمل بناءً كفاءتهم، وبالشكل الذي تقوم المؤسسة بتحديده، ويطلق على هذا الشكل التوزيع الطبيعي.
ولو تساءلنا عن ماهية التوزيع الطبيعي نقول إنه توزيع يقتضي أن الموظفين أجمعهم يأخذون درجة متوسطة ، وبالتالي وجود نسبة في الانخفاض أو الارتفاع عند موظف ما يكون حسب الابتعاد عن هذه الدرجة المتوسطة أو الاقتراب منها.
في الختام يمكننا القول أن عملية التقييم من أهم ما يجب اتباعه في بيئة العمل، فالعائد الذي تحصده نتائج هذا الأمر لا يمكن حصرها، ولا تقتصر إيجابيته على رؤساء العمل، بل أيضاً أعضاء فريق العمل، أولئك الذين يسعون لتقوية نقاط الضعف، وتقويم ما يمكن تقويمه للوصول إلى رفعةٍ للمكان الذي ينتسبون إليه ، ويشعرون بالانتماء حياله.