الموظف المثالي وعملية اختياره من أصعب ما قد يواجه مدير العمل؛ لأن الموظف في بيئة العمل هو سبب نجاح أو فشل هذه المنظومة، واختيار الموظف المثالي لأي شاغر وظيفي يقتضي دراسة وبحث، وهو ليس بالأمر الهيّن، لكن هناك مجموعة من المعايير التي لو أخذ بها رؤساء الشركات لسهّلت عملية الاختيار، ولا شك أنكم أنتم قرّاء هذا المقال في تشوّق لمعرفة تلك المعايير.
من الأمور الهامة التي يجب الأخذ بها عند اختيار الموظف المثالي ما يلي :
بدون أدنى شك فلأداء الموظف ونوعيته فارقٌ في عملية الاختيار، لأن الشركة التي ترى في الموظف الذي يتسم بأداءٍ عالٍ كنز لا يمكن أن ينفذ من بين يديها، بعبارة أخرى فمَن يتسم بقدرة عالية على الأداء المرموق، والإنجاز الباهر، من أهم معايير الانتقاء الوظيفي.
من معايير اختيار الموظف المثالي توفر عنصري الإبداع والمبادرة، والمقصود بهما القدرة على طرح الأفكار والرؤى الخلّاقة، والبحث عن أساليب لإنجاز العمل بتميّز، فهذا كله من شأنه أن يرفع من مستوى الانتاجية للمؤسسة.
الموظف المثالي في نظر مدير المؤسسة هو من يستطيع أن يولي هذا العنصر فائض الأهمية، لأن التعاون الإيجابي للموظف مع غيره، والتزامه بقوانين سير العمل داخل المؤسسة، مؤشر قوي لاختيار موظف عن غيره أثناء عملية الترجيح بين عدة أفراد.
والمقصود بهذا المعيار أن يكون لدى الموظف الرغبة في تعلم واستيعاب المهام الموكلة إليه، إلى جانب القدرة في تعلم كل جديد يتصل بعمله الذي أسند إليه، الذي من شأنه أن يساعده في تطوير وارتقاء أدائه الوظيفي.
فالموظف المثالي هو من يمتلك إلى جانب الخبرة العَملية مهارات قيادية، على سبيل المثال كقدرته على التخطيط، التنظيم، التوجيه، والتفويض وغيرها من المهارات التي يستخدمها الموظف في أثناء أدائه وتنفيذه لِما أُوكِل إليه.
وملخص المعيار ينطوي تحت حرص الموظف على مشاركة هذا الموظف لأنشطة المؤسسة، وما تطرحه من فعاليات، وما تقوم به من مساهمات تطوعية، نتيجة على ذلك يستطيع المدير الحكم على هذا الموظف بأنه يمتلك قدراً من المسؤولية المتعلقة بمهام المؤسسة غير المعتادة، أو غير الروتينية.
الموظف المثالي هو ذاك الموظف الذي يستطيع أن يتكيف مع ما يطرأ على ظروف العمل، إلى جانب قدرته على استيعاب الثقافات العديدة، والشخصيات المختلفة في بيئة العمل.
من أهم مواصفات الموظف المثالي أن يكون دبلوماسياً عبقرياً، يستطيع أن يوازن بين الآراء، ويتوسط بها، دون إفراط أو تفريط، ومن قم اختيار الأنسب بما لا يتعارض مع باقي فريق العمل، بالإضافة لامتلاكه مهارات مثل: الاستماع الجيد، واللين في التعامل، واحترام وجهات النظر الأخرى.
وهذا بلا شك يقتضي أن هذا الموظف سيتعامل مع أشخاص مختلفين عنه أولاً، ومن ثم هذه الصفة تلزم في العمل من ناحية :
أخيراً كانت هذه أهم وأبرز معايير اختيار الموظف المثالي، طرحناها في هذا المقال لكل مَن يجد صعوبة في العثور على شخص مثالي، ويشكل بالوقت ذاته إضافةً ثرية في بيئة العمل.