استبيانات الموظفين، واستطلاعات الرأي التي تطرحها الشركات ذات أهمية بالغة؛ لأنها تساعد الشركات في تحسين جودة المؤسسة، والارتقاء بها، ومحاولة سد الثغرات التي من شأنها أن تضعف عمل الشركة، وتجعلها تتراجع إلى الوراء.
إن استبيانات الموظفين التي تقوم بها اليوم المؤسسات ذات تعدد وتنوّع، فتارة هذه الاستبيانات تهدف إلى معرفة مدى مشاركة الموظفين، وأخرى من أجل حصر نسبة رضا الموظفين، إلى جانب وجود استبيانات تُعنى برصد تقييماتٍ ما .
وأيًا كانت نوع الاستبيانات فلا بدّ من توضيحها بشكلٍ مفصّل؛ للولوج بعدها بإجلاء أهم الطرق التي تساعد في وجود تأثير حقيقي لتلك الاستبيانات، وإبراز دورها في حسم قرارات الشركة.
من خلال أسئلة هذه الاستبيانات يتم قياس مدى التحفيز لدى موظفي الشركة، وهو أمرٌ من الأمور الحاسمة التي تؤثر على إنتاجية العاملين في مؤسسة العمل، إلى جانب التحسين من معنوياتهم ورضاهم الوظيفي.
إن عنصر تقييم أداء الموظف ومراجعته من أهم العناصر التي تُعنى بها الموارد البشرية، هذا النوع من الاستبيانات لا يقتصر على تقييم الموظف فحسب، بل قد تكون هناك استبيانات تندرج تحت هذا النوع من شأنها أن تعكس عملية التقييم، فتكون من جهة الموظف لرئيس عمله.
تلجأ المؤسسات لاستبيانات تقييم أداء الموظف من أجل ملاحظة مستويات الأداء، لتحسينها من طرف الموظفين في المستقبل، بناءً على ما أُسند إليهم من ملاحظاتٍ وآراء.
هذا النوع من الاستبيانات يدرس مواقف الموظفين حيال المؤسسة ككل، سواء أكان ذلك على مستوى قيمها، أو مبادراتها أو حتى تلك السياسيات التي تعتمدها.
إن الأمور التي تشملها هذه الاستبيانات تساهم في :
بدايةً إن استبيانات رضا الموظفين تقام في الغالب مرة كل سنة؛ لأهميتها وفاعليتها، إذ إن الموظفين الأكثر إنتاجاً وإبداعاً هم الراضون، عادة ما تُجرى هذه الاستطلاعات للحصول على تعليقات أكثر نزاهة ، وأدق صدقاُ عن الأسباب وراء استياء أو رفض الموظفين لأمرٍ ما.
وهذا ما يدفع صاحب العمل للبدء بإجراءات لتحسين الوضع الراهن؛ في خطوة للتحقق من نبض رضا الموظفين.
ويُجرى هذا النوع من الاستبيانات لمعرفة الآتي :
كانت استبيانات الموظفين وما زالت عنصرًا أساسيًا لكل مؤسسة، إذ أنها تعطي الموظفين فرصة كبيرة لِأن يكونوا على اطمئنان بأنهم مسموعون، فهي وسيلة لتغيير بعض السلوكيات، واتخاذ إجراءات أخرى من شأنها أن ترتقي في عمل المؤسسة.
حينما تعبّر تلك الاستبيانات عن حقائق ما، بتأكيدها أو بنفيها على حدٍ سواء، فلو كانت العناصر التي تم تضمينها في الاستبيانات ترمي إلى استنتاجات تفيد رئيس العمل بالوصول إلى قياس أمرٍ معيّن، ومن ثم البدء باتخاذ إجراء يتعلق بالموضوع الذي من أجله تمت عملية الاستطلاع.
في الختام نقول: إن أرباب العمل كثيراً ما أصبح اعتمادهم الكلي يدور حول اللجوء إلى استبيانات الموظفين، لأسباب ذكرت في الأعلى عند الحديث عن أنواع الاستبيانات، والتي تتراوح تارة بين اقتراحات تُدلى من قبِل الموظفين للقيام بتحسينات على العمل، وأخرى لقياس مدى الرضا الوظيفي، وغيرها، وأصبح الاعتماد اليوم على هذه الوسيلة ؛ لما فيها من سرية وتكتم كبيرين، فمِن خلال هذه الطريقة ال يمكن التنبؤ بهوية الشخص المُجِيب عن تلك الاستطلاعات، وغيرها من المزايا التي وفرتها هذه الطريقة الحديثة.