تقييم أداء الموظف وسيلةً فاعلة من وسائل الرقابة الإدارية، وهي عمليةٌ لا يمكن إغفال دورها؛ لأن تأثيرها حينما تُؤدى بوجهها الصحيح ينعكس على مستويات عدّة، ابتداءً على مستوى الموظف الواحد، ثم يتجاوزه إلى الموظفين أجمع، ليستقر أخيراً ليشمل مؤسسة العمل ككل، لكن ربما هناك تساؤل من قِبل مسؤولي ورؤساء الشركات عن تفاصيل هذه العملية، وخاصة فيما يتعلق بخطوات تقييم أداء الموظف كيف تبدأ وإلى أين تنتهي؟
توجد مجموعة من الخطوات التي تُناط بموظف الموارد البشرية لتقييم أداء الموظف، والتي من أهمها الآتي :
ومعايير الأداء هنا أساس تُبنى عليه عملية التقييم، وفي هذه الخطوة يتم تعيين معيار لاعتماده للأداء الجيّد للموظف، وأيًا كان هذا المعيار بعد تحديده، لا بد وأن يتوفر فيه بعضاً من الخصائص على سبيل المثال:
إن الهدف من تحديد معايير للأداء يكمن في السعي لتحقيق الغاية الاستراتيجية للإدارة، وما وضعته من أهداف عامة للمؤسسة.
ومن أفضل طرق ذلك، قيام رؤساء الشركات بتوضيح المعايير؛ لكي يقوم هؤلاء العاملون بالالتزام بما يطلب منهم وما يُتوقع بخصوص أدائهم.
وهذه الخطوة تبدأ من اللحظة التي تُجمع فيها المعلومات حول الأداء الفعلي للموظف، ولا شك أن موظفي الموارد البشرية يعتمدون على طائفةٍ من المصادر؛ لاستقاء تلك المعلومات مثل : الاعتماد على ملاحظات الأفراد ، إلى جانب التقارير المكتوبة والشفوية والإحصائية.
من أهم خطوات تقييم أداء الموظف هي القيام بمقارنة، هذه المقارنة التي تعقد بين المعيار الذي حُدد بالخطوة الأولى، وبين الأداء الفعلي، وهذه الخطوة تكمن أهميتها؛ لقياس مدى انحراف العامل عن القياس المحدد أو ما يمكن تسميته بـ " الأداء المعياري".
لا يمكن إغفال خطوة من أكثر خطوات تقييم أداء الموظف فعالية، والمتمثلة في مناقشة الموظف، وعرض كافة جوانب التقييم سواء أكانت سلبية أم إيجابية، في خطوةٍ لتحسين الأداء، أو لتطويره في حال كانت نتائج التقييم إيجابية.
ولا شك أن هذه الخطوة تعتبر الأكثر صعوبة؛ لأنها تشكل تحدياً ليس على مستوى الفرد فحسب، بل أيضاً على مستوى المسؤولين؛ لأنها قد تكون مدعاة لموقفٍ مشحون عاطفياً، لذا ينبغي أن يتم التعامل في مثل هذه المواقف بحكمة وروية.
هذه الخطوة تأتي كإجراء أخير لتعديل الأداء، وفيها يبدأ الموظف بمراجعة ما أُسند إليه من ملاحظات، ومن ثم البحث عن سبب تلك الانحرافات.
مع الإشارة إلى أن هذه المرحلة من مراحل تقييم أداء الموظف تحتوي على نوعين، الأول : إجراء تصحيحي سريع : وفيه يبدأ الموظف بالتعديل الفوري.
الثاني: إجراء تصحيحي أساسي: وفيه يتعمق الموظف في البحث عن أسباب الانحرافات ،ويسعى إلى ضبطها؛ لتلافيها بشكل دائم.
في الختام كانت هذه أهم وأبرز خطوات تقييم أداء الموظف، وهي خطوات تقوم بها الجهة المختصة ؛ من أجل البدء باتخاذ القرارات المناسبة للموظفين، وعلى جميع مدراء ورؤساء المؤسسات اعتمادها ؛ للارتقاء بالعمل إلى أرقى مستوياته.